قدم البروفيسور «نبيل خوري« الدبلوماسي الأمريكي السابق والزميل البارز بالمجلس الأطلسي في واشنطن والأستاذ الزائر بجامعة «نورث ويسترن« بشيكاغو، مقترحا عبر «شؤون خليجية« لحل الأزمة اليمنية.
وتضمن المقترح إجراء محادثات تشمل الأقطاب والقادة السياسيين فقط باليمن بحضور «عبد الملك الحوثي« بصفة شخصية وليس عبر وكيل عنه، وكذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي و3 ممثلين عن جنوب اليمن جنبا إلى جنب مع زعيم قبلي من كل من مأرب والجوف وحضرموت.
وأشار إلى أن اتفاقا واسعا بين القادة بشأن مستقبل اليمن ينبغي أن يوقع عليه هؤلاء القادة ، كما يمكن دعوة مبعوث الأمم المتحدة بعد ذلك لاستئناف عمله من أجل تنفيذ بنود وتفاصيل الاتفاق.
وأكد على أن هذا الجهد صعب لكنه يستحق ذلك، فالحرب في اليمن ليست في مصلحة أحد على الأقل الشعب اليمني نفسه.
وأشار «خوري« إلى أن فكرة التحالف العربي كالذي تقوده السعودية الآن للمساعدة في قتال الحوثيين باليمن لو أنها نفذت في 2011م ربما كانت ستراقب إنجاز امؤتمر الحوار الوطني الذي يديره المبعوث الأممي «جمال بن عمر«.
وأضاف أن مثل هذا التحالف كان بإمكانه ردع الحوثيين عن اجتياح صنعاء في سبتمبر الماضي أو إفشال ذلك، كما أن وضع قوة صغيرة في عدن قبل وصول الحوثيين كان من الممكن أن يجعل عملية اجتياح عدن أكثر صعوبة وربما كانت ستساهم في تجنب الحرب.
وأشار إلى أنه من الواجب الآن إنهاء تلك الحرب بأسرع ما يمكن لتجنيب الشعب اليمني مزيدا من الكوارث، فالحوثيون الآن يحاربون في كل اليمن وهذا من شأنه أن يطول مهمة أي جيش غازي لليمن يسعي لدفع الحوثيين إلى التراجع مجددا حتى صعدة.
واعتبر «خوري« أن العودة سريعا للدبلوماسية هي الخيار الأفضل،والسعودية تتحدث إلى جميع الأطراف في اليمن من أجل تحقيق هذا الهدف،وعليها كذلك أن تتواصل مع إيران وتطلب من طهران إقناع الحوثيين بالعودة إلى المفاوضات، فإيران الآن لديها نفوذ باليمن، ويجب منحها الفرصة لاستخدام هذا النفوذ من أجل مصلحة اليمن والمنطقة.